الخميس، مايو 07، 2015






الوسطية في الإسلام وكيف يتوصل إليها


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فقد كثر الكلام في هذه الأيام عن الوسطية وصارت تعقد لها المؤتمرات والندوات وتلقى فيها الخطب والمحاضرات ومنهم من اقترح تدريسها في المدارس والمعاهد والجامعات وذلك لما وجد تياران متضادان يتجاذبان الشباب: تيار التشدد والتطرف وتيار التساهل والانفلات وكأن من ينادون بالوسطية لم يعلموا أن منهجها الصحيح موجود في الكتاب والسنة وفي كتب علماء السلف وفي الكتب التي ألفت وقررت في دور التعليم ودروس المساجد فأصبح حال هؤلاء الذين ينادون بنشر الوسطية والاعتدال كما قال الشاعر:
          كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ              والماء على ظهورها محمول

ذلك لأن كثيراً من المثقفين والصحفيين قالوا إن الكتب الدراسية التي قررت ودرست في المدارس والمعاهد والجامعات أن هذه الكتب تعلم التطرف والغلو فتأثر بهذه الدعاية من سمعها أو قرأها حتى ظهرت حملة شعواء تطالب بإلغاء هذه الكتب الدراسية وإنشاء كتب بديلة عنها. ولكن هذه الكتب البديلة من يتولى تأليفها وهل هو على مستوى مؤلفي الكتب القديمة وما مضامينها هل هي مضامين الكتب القديمة فتكون إذا أتت بما يحذرون، أو تكون مضامينها مضامين الكتب الثقافية الفكرية فتكون لا تسمن ولا تغني من جوع.

أيها الأخوة إن كتب المقررات القديمة المستمدة من المنهج السلفي أنتجت رجالاً مؤهلين قاموا بالمهمات خير قيام ولم يكن عندهم تطرف ولا غلو وإنما وجد التطرف لما انعزل الشباب عن الكتب القديمة واستقلوا بفقههم وأفكارهم وتركوا الدراسة في دور العلم والمساجد وتغذوا بالأفكار المنحرفة التي تشتمل عليها كتب المفكرين المعاصرين الحماسيين.
فأرجعوا إلى رشدكم وتعلقوا في أمركم وردوا الأمور إلى نصابها.
وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

  كتبه :
                                                          صالح بن فوزان الفوزان
                                                          عضو هيئة كبار العلماء
                                                          4 / 4 / 1432 هـ

                                                     

                                                                                                  

الثلاثاء، أكتوبر 28، 2014



إيقاف زحف التغريبيين لتدمير بلاد الحرمين
 مسؤلية ولاة أمرها من العلماء والأمراء


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، ونعوذ بالله من همزات الشياطين، ومن شرور المستغربين التغريبيين الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد القائل: «ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء»، وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد، فإن نعم الله عز وجل على الغالبية العظمى من جزيرة العرب وفي مقدمتها الحرمان الشريفان مكة والمدينة أن جعل ولايتها خلال ثلاثة قرون في أسرة سعودية كريمة، بدأت في منتصف القرن الثاني عشر الهجري على يدي الإمامين محمد بن عبدالوهاب ومحمد بن سعود رحمهما الله، وقد قامت هذه الدولة على نصرة الدين وتحكيم الشريعة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وذلك من أعظم أسباب قيامها وبقائها؛ كما قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}، وقال: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ}، وقد مرت بأدوار ثلاثة،

السبت، سبتمبر 27، 2014




نــــواقــــض الإســــلام

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،


أما بعد:
ومن نواقض الإسلام من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم 

كفرإجماعا.
هذا الناقض كثير عند القبوريين يتقربون إلى الولي ليشفع لهم عند الله، أو يوصل 
حوائجهم إلى الله، يزعمون أن هذا من اتخاذ الوسائل، ولكن هذا من وسائل اتخاذ 
الوسائل من دون الله، فهم يذبحون لهم ويستغيثون بهم وينذرون لهم.
يقولون أن هذا ليس بشرك وإنما هو توسط، طلب الواسطة والشفاعة توصلني إلى الله، 
وهذا رجل صالح له مكانة عند الله، فأنا أتقرب إليه من أجل أن يقربني إلى الله، فهذه 
حجتهم وهي حجة المشركين الأولين{ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا 
ليقربونا إلى الله زلفى}.

يقولون ما جعلناهم شركاء لله، ولكن جعلناهم وسائط يقربوننا، الله عز وجل سماه شركا 
{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل 
أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات والأرض، سبحانه وتعالى عما يشركون}.
هناك الكثير ممن يدعون الإسلام وما يفعلونه مع القبور الآن، يتخذونها وسائط بينهم وبين الله، فهذه المسألة خفيت على كثير حتى من طلبة العلم، وهناك علماء يدافعون عن 
هؤلاء!.
ويقولون هذا ليس بشرك! الشرك عبادة الأصنام! وهؤلاء ما يعبدون الأصنام!
نقول لهم: إن عبادة الأصنام نوع من أنواع الشرك، الشرك هو عبادة غير الله، سواء 
كان صنما أو أو شجرا، أو حجرا، أو قبرا، أو وليا من الأولياء، أو ملكا من الملائكة، 
أو صالحا من الصالحين؛ هذا هو الشرك وليس الشرك عبادة الأصنام فقط.

من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله- على نواقض الإسلام للإمام محمد بن عبد 
الوهاب رحمه الله.

الثلاثاء، سبتمبر 16، 2014






الــحــكــم بــغــيــر مــا أنــزل الـــلّـــه

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،
أما بعد:

هذا تفصيل ماتع في مسألة (الحكم بغير ما أنزل الله) للشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية.

قال حفظه الله:
هذه المسألة-الحكم بغير شرع الله- من المسائل التي يقع فيها خلط كثير خاصة عند الشباب، وذلك في هذه البلاد-أي السعودية- وفي غيرها، وهي من أسباب تفرق المسلمين لأن نظر الناس فيها لم يكن واحدا، والواجب أن يتحرى طالب العلم مادلت عليه الأدلة وما بيَّن العلماء من معاني تلك الأدلة وما فقهوه من أصول الشرع والتوحيد، وما بينوه في تلك المسائل، ومن أوجه الخلط في ذلك أنهم جعلوا المسألة- الحكم والتحاكم- واحدة، أي جعلوها صورة واحدة، وهي متعددة الصور.
فمن صورها أن يكون هناك تشريع لتقنين مستقل يضاهي به حكم الله جل وعلا، يعني قانون مستقل يُشرَّع؛ فهذا التقنين من حيث وضعه كفر، والواضع له-أي المشرع- وجاعل هذا التشريع منسوبا إليه وهو الذي حكم بهذه الأحكام هذا المشرع كافر وكفره ظاهر، لأنه جعل نفسه طاغوتا فدعى الناس إلى عبادته وهو راض-يعني عبادة الطاعة-.

هناك من يحكم بهذا التقنين هذه الحالة الثانية، فالمشرع حالة، ومن يحكم بذلك التشريع حالة، ومن يتحاكم إليه حالة، ومن يجعله في بلده من جهة الدول فهذه حالة رابعة.
-المشرع ومن أطاعه في جعل الحلال حراما والحرام حلالا، ومناقضة شرع الله، هذا كافر ومن أطاعه في ذلك فقد اتخذه ربا من دون الله.

-الحاكم بذلك التشريع فيه تفصيل:
1-فإن حكم مرة أو مرتين أو أكثر من ذلك ولم يكن ذلك ديدنا له وهو يعلم أنه عاص-أي من جهة القاضي الذي حكم-وحكم بغير ما أنزل الله، هذا له حكم أمثاله من أهل الذنوب ولا يكفر حتى يستحل، ولهذا تجد أن بعض أهل العلم يقولون:’’ الحكم بغير شرع الله لا يكفر به إلا إذا استحل’’، وهذا صحيح ولكن لا تُنزَّل هذه الحالة على حالة التقنين والتشريع.
فالحاكم كما قال ابن عباس ’’كفر دون كفر ليس الذي يذهبون إليه’’، يعني من حكم في مسألة أو مسألتين بهواه بغير شرع الله وهو يعلم أنه عاص ولم يستحل فهذا كفر دون كفر.
أما الحاكم الذي لا يحكم بشرع الله بتاتا ويحكم دائما ويلزم الناس بغير شرع الله فهذا من أهل العلم من قال يكفر مطلقا، ككفر الذي سن القانون، لأن الله عز وجل يقول { يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت}، فجعل الذي يحكم بغير شرع الله مطلقا جعله طاغوتا وقال { وقد أمروا أن يكفروا به}.

ومن أهل العلم من قال حتى هذا النوع لا يكفر، حتى يستحل لأنه قد يفعل ذلك وفي نفسه عاصي، فله حكم أمثاله من المدمنين على المعصية الذين لم يتوبوا منها.
القول الأول ان الذي يحكم دائما بغير شرع الله، ويلزم الناس بغير شرع الله أنه كافر هو الصحيح وهو قول الشيخ محمد بن إبراهيم-رحمه الله-، لأنه لا يصدر في الواقع من قلب كفر بالطاغوت، بل لا يصدر إلا ممن عظم القانون وعظم الحكم بالقانون.

-الحالة الثالثة وهي حالة المتحاكم، يعني الذي يذهب هو وخصمه ويتحاكمون إلى قانون فهذا فيه تفصيل أيضا.
1-إن كان يريد التحاكم، له رغبة في ذلك ويرى الحكم بذلك سائغ، وهو يريد أن يتحاكم إلى الطاغوت ولا يكره ذلك؛ فهذا كافر أيضا، لأنه داخل في هذه الآية{ ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به} ولا يجتمع إرادة التحاكم إلى الطاغوت مع الإيمان كما قال بذلك العلماء.
2-أنه لا يريد التحاكم ولكنه حاكم، إما بإجباره على ذلك كما يحصل في البلاد الأخرى، أنه يجبر ويحضر مع خصمه إلى قاض يحكم بالقانون، أو علم أن الحق له في الشرع فرفع الأمر إلى القاضي في القانون لعلمه أنه يوافق حكم الشرع، فهذا الذي رفع أمره بالدعوى على خصمه إلى قاض قانوني لعلمه أن الشرع يعطيه حقه، وأن القانون وافق الشرع في ذلك، فهذا الأصح أيضا أنه جاهل، وبعض أهل العلم يقولون يتركه ولو كان الحق له، والله عز وجل وصف المنافقين{وإن يكن لهم الحق يأتوا إليك مذعنين} فالذي يرى الحق ثبت له بالشرع وما أجاز لنفسه أن يترافع إلى غير الشرع إلا لأنه يأتيه ما جعله الله - جل وعلا - له مشروعا ، فهذا لا يدخل في إرادة التحاكم إلى الطاغوت فهو كاره ولكنه حاكم إلى الشرع ، فعلم أن الشرع يحكم له فجعل الحكم الذي عند القانوني وسيلة للوصول إلى الحق الذي ثبت له شرعا.
الحال الرابعة :حال الدولة التي تحكم بغير الشرع ، تحكم بالقانون، فالدول التي تحكم بالقانون - أيضا - فقد فصل الشيخ محمد بن إبراهيم الكلام في هذه المسألة في فتاويه، وخلاصة قوله:’’أن الكفر بالقانون فرض، وأن تحكيم القانون في الدول إن كان خفيا نادرا فالأرض أرض إسلام’’، يعني: أن الدولة دولة إسلام، فيكون له حكم أمثاله من الشركيات التي تكون في الأرض، قال : ’’وإن كان ظاهرا فاشيا، فالدار دار كفر’’ يعني : الدولة دولة كفر، فيصبح الحكم على الدولة راجع إلى هذا التفصيل:
إن كان تحكيم القانون قليلا وخفيا، فهذه لها حكم أمثالها من الدول الظالمة، أو التي لها ذنوب وعصيان ووجود بعض الشركيات في دولتها. وإن كان ظاهرا فاشيا - والظهور يضاده الخفاء، والفشو يضاده القلة- قال : فالدار دار كفر، وهذا التفصيل هو الصحيح؛ لأننا نعلم أنه صار في دول الإسلام تشريعات غير موافقة لشرع الله - جل وعلا - والعلماء في الأزمنة الأولى ما حكموا على الدار بأنها دار كفر ولا على تلك الدول بأنها دول كفرية إلا لأن الشرك له أثر في الدار، وإذا قلنا : الدار فنعني الدولة، فمتى كان التحاكم إلى الطاغوت ظاهرا فاشيا فالدولة دولة كفر، ومتى كان قليلا خفيا أو كان قليلا ظاهرا وينكر، فالأرض أرض إسلام، والدار دار إسلام، والدولة دولة إسلام.

فهذا التفصيل يتضح به هذا المقام وبه تجمع بين كلام العلماء ولا تجد مضادة بين قول عالم وعالم ولا تشتبه المسألة - إن شاء الله تعالى .

مقتضب من شرحه-حفظه الله- على كتاب التوحيد للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب-رحمه الله- باب قوله تعالى’’ ألم ترى إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك...} الآيات.

الأحد، سبتمبر 14، 2014





تحكيم الشريعة الإسلامية عبادة لله

الحمد لله رب العالمين، والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد: فيظهر على ألسنة بعض الناس أن القصد من تحكيم الشريعة الإسلامية هو العدل بين الناس فقط، وهذا مقصد صحيح فإنه لا يتحقق العدل إلا بتحكيم الشريعة الإسلامية في جميع الشؤون – في العقائد، وفي المقالات والمذاهب والمناهج الدعوية وفي السلوك والأخلاق وفي المظاهر والبواطن وتحكيم الشريعة في جميع الاختلافات والخصومات والمنازعات – قال تعالى: (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ) [سورة الشورى: 10]، (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)[سورة النساء: 59]، وليس القصد هو تحكيم الشريعة في الخصومات والمنازعات المالية والحقوقية فقط، كما تركز عليه بعض الجماعات الدعوية ثم أيضًا ليس القصد من تحكيم الشريعة هو تحقيق العدالة بين الناس فقط، بل الأهم من ذلك أن تحكيم الشريعة عبادة الله وتوحيد له، وتحكيم الآراء والقوانين الوضعية والأقوال الاجتهادية التي لا دليل عليها كل ذلك يعد من شرك الطاعة كما قال تعالى في أهل الكتاب: (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ) [سورة التوبة: 31]، وعند ذلك قال عدي بن حاتم رضي الله عنه: يا رسول الله إنا لسنا نعبدهم، قال صلى الله عليه وسلم: "أليسوا يحلون ما حرم الله فتحلونه ويحرمون ما أحل الله فتحرمونه"، قال عدي: بلى، قال صلى الله عليه وسلم: "فتلك عبادتهم".
فلينتبه لذلك فإنه في غاية الأهمية، لأنه يمس العقيدة وكثير ممن ينادون بتحكيم الشريعة لا ينتبهون له حتى قال دعاة الضلال: القصد هو إقامة العدل بين الناس بأي دستور وهذا القائل ينسى أن الله قال: (إِنْ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ أَمَرَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ) [سورة يوسف: 40]، وأمر رسوله بقوله: : (وَأَنْ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ)[سورة المائدة: 49] وقال تعالى: (أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ) [سورة المائدة: 50]، وكل حكم غير حكم الله فإنه حكم الجاهلية، وقال تعالى: (قَلِيلاً وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْكَافِرُونَ)، (فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ)، (فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ) [سورة المائدة: 44-47]، وفق الله الجميع لفهم كتابه، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه 
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء
9/3/1433هـ 




نــــواقــــض الإســـــلام

الناقض الأول: الشرك في عبادة الله تعالى , قال الله تعالى : ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) وقال تعالى : ((إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنه ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)) ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر . 


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنياء والمرسلين،

أما بعد:
إن الشرك في عبادة الله ناقض من نواقض الإسلام، والدليل قوله تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
فالشرك في عبادة الله من أعظم أنواع الردة، وذلك أن يعبد مع الله غيره بأي نوع من أنواع العبادات، يقول الله عز وجل:{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار}.
يتقرب المشركون بالقبور والأضرحة وغيرها ويقولون أنها تقربهم إلى الله عز وجل(!)، لماذا لا يتقربوا إلى الله مباشرة ويتركون هذه المتاهات؟ فالله قريب وهو القائل:{وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان}، وقال تعالى:{وقال ربكم أدعوني أستجب لكم}.
المشرك لا يسمي فعله شركا وإنما يقول عنه أنه توسل وطلب للشفاعة(!).
المسميات لا تغير من الحقائق شيئا فالشرك هو الشرك، ومن المصائب أن هناك ممن يعتذر لهؤلاء المشركين ويقول أنهم معذورون بالجهل(!)...
إلى متى الجهل، القرآن يتلى عليهم وأكثرهم يحفظ القرآن، فالحجة قامت على هؤلاء ببلوغ القرآن قال الله عز وجل:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} كل من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة ولا عذر له.
قال العلامة بن السعدي في تفسره:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} وأوحى الله إلي هذا القرآن الكريم لمنفعتكم ومصلحتكم، لأنذركم به من العقاب الأليم، والنذارة إنما تكون بذكر ما ينذرهم به من الترغيب والترهيب، وبيان الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، التي من قام بها فقد قَبِل النذارة، فهذا القرآن فيه النذارة لكم أيها المخاطبون، وكل من بلغه القرآن إلى يوم القيامة فإن فيه بيان كل من يحتاج إليه من المطالب الإلهية.’’اهـ.
قول الله عز وجل:{إن الله لا يغفر أن يشرك به} هذا دليل أن الشرك هو أعظم الذنوب بحيث أن هذا لا يعذر لصاحبه إلا إذا تاب منه،{ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أي ما دون ذلك الشرك من المعاصي والذنوب، كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها من الذنوب، فكلها داخلة تحت المشيئة وأصحابها أصحاب كبائر وهم فساق ولكنهم لم يقعوا في الشرك، وإنما وقعوا في الكبائر وتنقص إيمانهم.
عاقبة المشرك ف يالآخرة أنه يحرم الجنة، يمنعه الله دخول الجنة منعا مطلقا، لامطمع له فيها، يقول الله عز وجل:{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
وليس للمشركين يومئذ من ينصرهم ويخرجهم من النار، يقول الله عز وجل:{وما للظالمين}-أي المشركين- {من حميم ولا شفيع يطاع}، المشرك لا تقبل فيه شفاعة ومأواه النار.
ومن أمثلة الشرك: الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر، فهذا كثيرا ما يقع فيه الناس ويتساهلون فيه كثيرا، يذبحون لغير الله، يذبحون للجن اتقاء لشرهم، أو من اجل العلاج والشفاء، يفعل هذا ولا ينظر إلى الشرك، يوسوس له الشيطان أن يذبح خروفا أو دجاجة وان هذا العمل سهل، ولا ينظر إلى الشرك، فليس النظر إلى المذبوح وإنما النظر إلى العقيدة وإلى نية القلب.
يتساهل الناس في هذا من أجل أن يقضي حاجته فيرتد عن دينه عياذا بالله.

مختصر من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله تعالى-على نواقض الإسلام بتصرف.

الاثنين، سبتمبر 08، 2014





نــــــواقــــــض الإســــــــلام


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
مما يجب على المسلم معرفته ((نواقض الإسلام))، يعرفها حتى يجتنبها ولا يقع فيها، فقد ثبت عن حذيفة بن اليمان قوله:((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني))الحديث...
فالمسلم إذا لم يعرف هذه النواقض يخشى عليه الوقوع في شيء منها.
إذا ارتد مسلم عن دينه يستتاب وإن لم يتب وجب قتله، والمرتد ليس كالكافر الأصلي، فالمرتد عرف الحق ودخل في دين الله بمحض إرادته وإختياره، واعترف أن الإسلام هو الحق، فإذا ارتد فهذا تلاعب منه بالدين، لأنه عرف الحق ودخل فيه.
المرتد يقتل حماية للدين وحماية للعقيدة، وهذا من حفظ الضروريات الخمس وأولها الدين، فلا يترك ألعوبة لمن يسلم ثم يرتد، بل يقتل حماية للعقيدة من المتلاعبين.
فدراسة نواقض الإسلام من الأمور المهمة جدا، والعلماء صنفوا فيها مصنفات وجعلوا لها مكانا خاصا في كتب الفقه وهو ((حكم المرتد)).
قال العلماء: المرتد هو من كفر بعد إسلامه، إما لاعتقاد بقلبه، أو شك يحصل له في أمور الدين أو فعل، كأن يسجد لغير الله، او يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله، فهذا فعل من فعله فقد ارتد.
أما القول: كأن يتكلم بسب الله تعالى أو الرسول أو سب دين الإسلام، قال الله عز وجل:(( قل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزؤون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)).
وتكون الردة بالشك، كمن شك في وجوب الصلاة، أو شك في وجوب الزكاة، أو شك في التوحيد، فهذا يكفر.
والشك هو التردد بين أمرين.
هذه النواقض التي ذكرها الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه((نواقض الإسلام)) هي أهمها وأعظمها وإلا فالنواقض كثيرة.
هناك كتاب للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب اسمه(( الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة)) وهو مطبوع في الدرر السنية.
يقول أهل العلم:نحن نكفر من خرج عن الإسلام، أما المسلم فلا يجوز تكفيره.

ملخض من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله- على كتاب نواقض الإسلام للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.

الثلاثاء، مارس 04، 2014




قول الله عز وجل:{ لَيْسَ كَمِثْلِه شَيْءٌ}



قال الشيخ صال آل الشيخ-حفظه الله- في شرحه على العقيدة الواسطية:
وذلك أن قوله تعالى {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْء} (شيء) اسم ليس .
سبك الكلام ليس شيء كمثله .
الكاف هنا هذه ما نوعها ؟ معنى الآية يتوقف على فهم معنى الكاف هنا .

الخميس، أكتوبر 10، 2013








أوجه التشابه بين الروافض واليهود



   
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-:
وآية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود؛ 
وذلك أن اليهود قالوا: لا يصلح الملك إلا في آل داود؛
                 وقالت الرافضةلا تصلح الإمامة إلا في ولد علي.
وقالت اليهود: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل السيف؛ 
وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء.
واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم؛
وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب إلى اشتباك النجوم؛ والحديث
[لا تزال أمتي على الفطرة مالم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم].
واليهود حرَّفوا التوراة؛ 
وكذلك الرافضة حرَّفوا القرآن.
واليهود لا يرون المسح على الخفين؛ 
وكذلك الرافضة.
واليهود تبغض جبريل يقولون: هو عدوّنا من الملائكة؛ 
وكذلك الرافضة يقولون: غلط جبريل بالوحي على محمد.
وكذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة النصارى؛ ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعًا؛ 
وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة ويستحلّونها.

وفضِّلت اليهود والنصارى على الرافضة بخصلتين:
سُئلت اليهود: من خير أهل ملتكم؟ قالواأصحاب موسى.
وسُئلت النصارى: من خير أهل ملتكم؟ قالواحوري عيسى.
وسُئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ قالواأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
{منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والقدرية} [1/ 24]

الجمعة، أغسطس 23، 2013






الـــــمـــــكـــــر بـــــالـــــيـــــمـــــن 

واتـــــخـــــاذ الـــــرافـــــضـــــة 

وســـــيـــــلـــــة لـــــزرع الـــــفـــــتـــــن 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


للشيخ يحيى الحجوري -حفظه الله تعالى-

الثلاثاء، أغسطس 13، 2013





بــيـــان كـــفـــر طـــارق الـــسّـــويـــدان




                     بــــســــم الله الـــرَّحـــمـــن الـــرَّحـــيـــم  


يقول السائل:

هذا كلام طارق السُّوَيدان يقول: (جزُءٌ آخر من قضيَّة الحُرِّية بالنِّسبة لي هي الحُرِّيَّةُ المُتَعَلِّقة بالتَّعبير-حُرِّية التَّعبير- من حقِّ النَّاس أن تقول ما تشاء في غير الفساد الأخلاقي) اهـ.


جواب الشَّيخ يحيى بن علي الحجوري -حـفظه الله-






سُـــخـــرِيَّـــةٌ بـــالـــسنَّـــة وأهـــلـــها



بـــســـم الـــلـــه الـــرحـــمـــن الـــرحـــيـــم

قال العلامة صالح بن الفوزان الفوزان حفظه الله:
نشرت صحيفة الوطن منذ أسبوع صورة كاريكاتيرية ساخرة لملتح يحمل مسدسا والصورة تحكي مظهرا ساخرا ممن يعمل بالسنة ويعفي لحيته على أنه إرهابي يهدد الناس بالسلاح. وقد قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ) فالسخرية من أهل الإيمان سنة المجرمين والكفار ومضمون ذلك أن حلق اللحية مستحسن ولا يليق بصحيفة تصدر في بلاد التوحيد ومهبط الوحي ومنطلق الإسلام أن تنشر مثل هذا المنظر المسيء إلى الإسلام وأهله وإذا قدر أن هناك إرهابيا بهذه الصفة فهو لا يمثل الإسلام والمسلمين الذين يعلمون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والرسول كان ذا للحية وأصحابه كانوا ذوى لحى وقد نشروا السلام والعدل في الأرض والذين يحلقون لحاهم ماذا حققوا للإسلام.

فالواجب على القائمين على هذه الصحيفة أن يكون لهم موقف يبرئ ساحاتهم من هذه الجريمة وممن عملها في صحيفتهم وإلا فإنهم قد رضوا بهذه الجريمة فليتحملوا إثمها وإثم من اقتدى بها.
فنسأل الله العافية والسلامة ونبرأ إلى الله من هذا العمل الإجرامي وممن عمله وحسبونا الله ونعم الوكيل.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

كتبه:
صالح بن فوزان الفوزان
عضو هيئة كبار العلماء السعودية

الأربعاء، مارس 13، 2013





مــن نــــمــاذج الــغــلــو الــخــارجــي
عــنــد مــحــمــد بــن عــبــد الــوهــاب الــوصــابــي
وعــبــيــد الــجــابــري

قال الشيخ يحيى بن علي الحجوري-حفظه الله تعالى-:
بسم الله الرحمن الرحيم


قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ [الصف:5]
قال ابن كثير رحمه الله في تفسير هذه الآية:

قوله: ﴿ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ ﴾ أي: فلما عدلوا عن اتباع الحق مع علمهم به، أزاغ الله قلوبهم عن الهدى، وأسكنها الشك والحيرة والخذلان، كما قال تعالى:﴿ وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴾اهـ.

الأحد، يناير 27، 2013





أســـبـــاب نـــجـــاة الأمــــة

لــفــضــيـــلــة الــشــيــخ الــعلامـــة
صــالــح بــن فــوزان الــفــوزان
-حفظه الله تعالى-



كــلــمــة لــلــشــيــخ الـــعـــلامـــة
صالح بن فوزان الفوزان
-حفظه الله تعالى-

الكلام في ولي الأمر و الخروج عليه



الإســلام يــدعو إلــى وحــدة الـــمـــســـلـــمــيـــن
إلــى الــديــن الــصــحــيــح ويــنــهى عــن الــفــرقـــة والاخــتـــلاف



بـــســم الــلــه الــرحــمـــن الــرحــيـــم

قال العلاَّمة صالح بن فوزان الفوزان-حفظه الله-:

اطلعت في صحيفة الشرق على استطلاع صحفي بعنوان: أكاديميون وباحثون يطالبون بتمكين خطباء المذاهب من صعود المنابر وإضافة آراء مختلفة في منهاج الدين، وقد حصلت الصحيفة على تصريحات جماعة من الكتاب حول هذا الموضوع وهي آراء متباينة ولكن الصحيفة حبكت العنوان وجعلته متضمنا لرأي بعضهم دون اعتبار لرأي الآخرين وهذا يخالف ما تتجه إليه الصحيفة من طلب التعددية في الرأي فلماذا هذا الانحياز الذي يخالف ما تدعو إليه، هذا من حيث الفكرة، وأما من حيث النظر الصحيحوالمنهج الحق فنقول:


الـــتـــعـــقـــيـــب الـــمـــفـــيـــد 

عــلــى 

مـــن أجـــاز إطــــلاق فــــلان شــــهـــيـــد





بـــســـم الـــلـــه الـــرحـــمــــن الـــرحــــيــــم 


قال الشيخ عبد الحميد الجهني-حفظه الله-:
                               
فقد أطلعني الأخ /شاكر زكريا على بحث مؤلف من ورقات ذهب فيه كاتبه إلى جواز إطلاق كلمة شهيد على معين لم يأت في النص تعيينه.


فألفيته بحثاً سقيماً مليئاً بالأغلاط والمجازفات والفهم السقيم للنصوص وكلام العلماء. ولو ذهبت أبين ذلك وأتتبعه لطال الكلام ولكن سوف أشير إلى مواضع تنبىء عما وراءها، فمن ذلك :

الاثنين، نوفمبر 26، 2012



بركوكس عاشوراء بذيل شاة عيد الأضحى من بدع النواصب يا أهل الجزائر فاحذروا!!.
أو
(يوم عاشوراء بين الرافضة والنواصب).


قال الشيخ عبد الحميد العربي الجزائري-حفظه الله-:

بــســم الــلــه الــرحــمــن الــرحــيــم
الحمد لله الفرد الصمد، الذي أنقذنا بنور العلم من ظلمات الغواية والجهالة، وهدانا بالاستبصار بالوحي عن الوقوع في عَماية الضلالة، فنحمده سبحانه والحمد نعمة منه مستفادة، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الحق المبين، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله الصادق الأمين.
أما بعد:

الخميس، نوفمبر 22، 2012




حـــــــــــــجــــــــــــابــــــــــــك

أيـــــتــــــهـــــــا الــــــــمـــــــســـــــلـــــــمـــــة

للشيخ الفاضل عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد-حفظهما الله-

-محاضرة صوتية-

الاثنين، نوفمبر 19، 2012



حـــقـــوق الإنـــســـان

محاضرة صوتية 

للشيخ صالح آل الشيخ -حفظه الله تعالى-





لايـــــجــــــوز إحـــيـــــاء الآثـــــار


قال العلاّمة صالح الفوزان -حفظه الله-:


بــــســــم الــــلــــه الــــرحــــمــــن الــــرحــــيـــــم

قرأت في صحيفة الرياض الصادر يوم الاثنين 18 رمضان مقابلة مع الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني حول إقامة مدينة (السلام عليك يا رسول الله) بين مكة وجدة على مساحة مليون متر مربع، المشروع يحوي على 1500 قطعة تحكي سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الكتاب والسنة وبطريقة حديثة، وأن المشروع بعد تدشينه ستفتح أبوابه للزائرين 24 ساعة ويستوعب 500 زائر في الساعة إلى آخر ما جاء من وصف المشروع وأنه يحوي على محاكاة لحلي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم والجبة والصاع والمد وأنواع الأثاث والسلاح والمكاييل والعملات وأنواع الطعام والشراب – إلخ.

وهذا العمل لا يجوز لعدة محاذير منها:

السبت، نوفمبر 17، 2012


أخــــلاقــــنــــا الإســــلامـــــيــــة


قال الشيخ محمد بازمول-حفظه الله-:

بـــــســــم الــــلــــه الــــرحــــمــــن الــــرحــــيــــم

نعيش في عصر يسمى بعصر العولمة حيث تكون الدنيا قرية صغيرة يمتزج فيها أصحاب الديانات بمجتمعاتهم وأعرافهم وقيمهم ومبادئهم، فيختلطون و يتحدون، وفي سبيل ذلك دعوا إلى وحدة الأديان، وعقدوا لأجله الاجتماعات والمؤتمرات، فهل أفلحوا؟

الجمعة، نوفمبر 16، 2012



 وَلا يَــــحِــــيــــقُ الْــــمَــــكْــــرُ الــــسَّــــيِّــــئُ
إِلا بِــــأَهْــــلِــــهِ

قال الشيخ عبد الحميد الجهني-حفظه الله-:



         بــســم الــلــه الــرحــمــن الــرحــيــم

من الأمثلة السائدة عند العامة قولهم "من حفر حفرة لأخيه وقع فيها" وبعضهم يذكره بلفظ آخر حيث يقول " من حفر بئرا لأخيه وقع فيه"
أما الميداني صاحب كتاب "مجمع الأمثال" فقد ذكر المثل بلفظ آخر وهو " من حفر مغواة وقع فيها"

والمغواة : بضم الميم وفتح الغين وفتح الواو المشددة ، وهى حفرة ، تحفر وتغطى للضبع والذئب ويجعل فيهاجدى.
وخير من ذلك كله وأجمع وألذ في الأسماع وأمتع قول الحق تبارك وتعالى : (وَلا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلا بِأَهْلِهِ) فاطر (43)

الخميس، نوفمبر 01، 2012







المنهجية في قراءة الكتب

للشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-

-محاضرة صوتية-

الجمعة، أكتوبر 19، 2012





60 ســـؤالا 
فــي الـــحـــيـــض و الـــنـــفـــاس

أجاب عن هذه الأسئلة
فضيلة العلاّمة محمد بن صالح العثيمين 
-رحمه الله تعالى-




الإعـــتـــذار لـــلـــعـــلـــمـــاء

قال الشيخ عبد الحميد الجهني-حفظه الله-:

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أما بعد :
فإن من حَقِّ العالم المسلم المتمسك بأهداب السنة والجماعة أن يُلتمس له العذر إذا بدت منه هفوةٌ في قلم أو لسان , وأن يُستر عليه ما وجدنا إلى ذلك سبيلاً , وإن رأينا لكلامه محملاً حسناً وتخريجاً صالحاً حملنا كلامه عليه ودفعنا به إليه ؛ فإن أعيانا التخريج لكلامه قلنا هي زلة مغمورة في بحر , فغضضنا الطرف عنها , ولم نجعلها ذريعة للتشفي منه أو التشنيع عليه , أو وسيلة لإسقاطه وحرمان الناس من علومه النافعة .