الأحد، سبتمبر 14، 2014





نــــواقــــض الإســـــلام

الناقض الأول: الشرك في عبادة الله تعالى , قال الله تعالى : ((إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء)) وقال تعالى : ((إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنه ومأواه النار وما للظالمين من أنصار)) ومنه الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو للقبر . 


بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنياء والمرسلين،

أما بعد:
إن الشرك في عبادة الله ناقض من نواقض الإسلام، والدليل قوله تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
فالشرك في عبادة الله من أعظم أنواع الردة، وذلك أن يعبد مع الله غيره بأي نوع من أنواع العبادات، يقول الله عز وجل:{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار}.
يتقرب المشركون بالقبور والأضرحة وغيرها ويقولون أنها تقربهم إلى الله عز وجل(!)، لماذا لا يتقربوا إلى الله مباشرة ويتركون هذه المتاهات؟ فالله قريب وهو القائل:{وإذا سالك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان}، وقال تعالى:{وقال ربكم أدعوني أستجب لكم}.
المشرك لا يسمي فعله شركا وإنما يقول عنه أنه توسل وطلب للشفاعة(!).
المسميات لا تغير من الحقائق شيئا فالشرك هو الشرك، ومن المصائب أن هناك ممن يعتذر لهؤلاء المشركين ويقول أنهم معذورون بالجهل(!)...
إلى متى الجهل، القرآن يتلى عليهم وأكثرهم يحفظ القرآن، فالحجة قامت على هؤلاء ببلوغ القرآن قال الله عز وجل:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} كل من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة ولا عذر له.
قال العلامة بن السعدي في تفسره:{وأوحي إلي هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ} وأوحى الله إلي هذا القرآن الكريم لمنفعتكم ومصلحتكم، لأنذركم به من العقاب الأليم، والنذارة إنما تكون بذكر ما ينذرهم به من الترغيب والترهيب، وبيان الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، التي من قام بها فقد قَبِل النذارة، فهذا القرآن فيه النذارة لكم أيها المخاطبون، وكل من بلغه القرآن إلى يوم القيامة فإن فيه بيان كل من يحتاج إليه من المطالب الإلهية.’’اهـ.
قول الله عز وجل:{إن الله لا يغفر أن يشرك به} هذا دليل أن الشرك هو أعظم الذنوب بحيث أن هذا لا يعذر لصاحبه إلا إذا تاب منه،{ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} أي ما دون ذلك الشرك من المعاصي والذنوب، كالزنا وشرب الخمر والسرقة وغيرها من الذنوب، فكلها داخلة تحت المشيئة وأصحابها أصحاب كبائر وهم فساق ولكنهم لم يقعوا في الشرك، وإنما وقعوا في الكبائر وتنقص إيمانهم.
عاقبة المشرك ف يالآخرة أنه يحرم الجنة، يمنعه الله دخول الجنة منعا مطلقا، لامطمع له فيها، يقول الله عز وجل:{إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}.
وليس للمشركين يومئذ من ينصرهم ويخرجهم من النار، يقول الله عز وجل:{وما للظالمين}-أي المشركين- {من حميم ولا شفيع يطاع}، المشرك لا تقبل فيه شفاعة ومأواه النار.
ومن أمثلة الشرك: الذبح لغير الله كمن يذبح للجن أو القبر، فهذا كثيرا ما يقع فيه الناس ويتساهلون فيه كثيرا، يذبحون لغير الله، يذبحون للجن اتقاء لشرهم، أو من اجل العلاج والشفاء، يفعل هذا ولا ينظر إلى الشرك، يوسوس له الشيطان أن يذبح خروفا أو دجاجة وان هذا العمل سهل، ولا ينظر إلى الشرك، فليس النظر إلى المذبوح وإنما النظر إلى العقيدة وإلى نية القلب.
يتساهل الناس في هذا من أجل أن يقضي حاجته فيرتد عن دينه عياذا بالله.

مختصر من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله تعالى-على نواقض الإسلام بتصرف.

ليست هناك تعليقات: