الاثنين، سبتمبر 08، 2014





نــــــواقــــــض الإســــــــلام


بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أما بعد:
مما يجب على المسلم معرفته ((نواقض الإسلام))، يعرفها حتى يجتنبها ولا يقع فيها، فقد ثبت عن حذيفة بن اليمان قوله:((كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني))الحديث...
فالمسلم إذا لم يعرف هذه النواقض يخشى عليه الوقوع في شيء منها.
إذا ارتد مسلم عن دينه يستتاب وإن لم يتب وجب قتله، والمرتد ليس كالكافر الأصلي، فالمرتد عرف الحق ودخل في دين الله بمحض إرادته وإختياره، واعترف أن الإسلام هو الحق، فإذا ارتد فهذا تلاعب منه بالدين، لأنه عرف الحق ودخل فيه.
المرتد يقتل حماية للدين وحماية للعقيدة، وهذا من حفظ الضروريات الخمس وأولها الدين، فلا يترك ألعوبة لمن يسلم ثم يرتد، بل يقتل حماية للعقيدة من المتلاعبين.
فدراسة نواقض الإسلام من الأمور المهمة جدا، والعلماء صنفوا فيها مصنفات وجعلوا لها مكانا خاصا في كتب الفقه وهو ((حكم المرتد)).
قال العلماء: المرتد هو من كفر بعد إسلامه، إما لاعتقاد بقلبه، أو شك يحصل له في أمور الدين أو فعل، كأن يسجد لغير الله، او يذبح لغير الله، أو ينذر لغير الله، فهذا فعل من فعله فقد ارتد.
أما القول: كأن يتكلم بسب الله تعالى أو الرسول أو سب دين الإسلام، قال الله عز وجل:(( قل أبالله وأياته ورسوله كنتم تستهزؤون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم)).
وتكون الردة بالشك، كمن شك في وجوب الصلاة، أو شك في وجوب الزكاة، أو شك في التوحيد، فهذا يكفر.
والشك هو التردد بين أمرين.
هذه النواقض التي ذكرها الإمام محمد بن عبد الوهاب في كتابه((نواقض الإسلام)) هي أهمها وأعظمها وإلا فالنواقض كثيرة.
هناك كتاب للشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب اسمه(( الكلمات النافعة في المكفرات الواقعة)) وهو مطبوع في الدرر السنية.
يقول أهل العلم:نحن نكفر من خرج عن الإسلام، أما المسلم فلا يجوز تكفيره.

ملخض من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله- على كتاب نواقض الإسلام للإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى.

ليست هناك تعليقات: