السبت، سبتمبر 27، 2014




نــــواقــــض الإســــلام

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين،


أما بعد:
ومن نواقض الإسلام من جعل بينه وبين الله وسائط يدعوهم ويسألهم ويتوكل عليهم 

كفرإجماعا.
هذا الناقض كثير عند القبوريين يتقربون إلى الولي ليشفع لهم عند الله، أو يوصل 
حوائجهم إلى الله، يزعمون أن هذا من اتخاذ الوسائل، ولكن هذا من وسائل اتخاذ 
الوسائل من دون الله، فهم يذبحون لهم ويستغيثون بهم وينذرون لهم.
يقولون أن هذا ليس بشرك وإنما هو توسط، طلب الواسطة والشفاعة توصلني إلى الله، 
وهذا رجل صالح له مكانة عند الله، فأنا أتقرب إليه من أجل أن يقربني إلى الله، فهذه 
حجتهم وهي حجة المشركين الأولين{ والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا 
ليقربونا إلى الله زلفى}.

يقولون ما جعلناهم شركاء لله، ولكن جعلناهم وسائط يقربوننا، الله عز وجل سماه شركا 
{ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله، قل 
أتنبؤون الله بما لا يعلم في السماوات والأرض، سبحانه وتعالى عما يشركون}.
هناك الكثير ممن يدعون الإسلام وما يفعلونه مع القبور الآن، يتخذونها وسائط بينهم وبين الله، فهذه المسألة خفيت على كثير حتى من طلبة العلم، وهناك علماء يدافعون عن 
هؤلاء!.
ويقولون هذا ليس بشرك! الشرك عبادة الأصنام! وهؤلاء ما يعبدون الأصنام!
نقول لهم: إن عبادة الأصنام نوع من أنواع الشرك، الشرك هو عبادة غير الله، سواء 
كان صنما أو أو شجرا، أو حجرا، أو قبرا، أو وليا من الأولياء، أو ملكا من الملائكة، 
أو صالحا من الصالحين؛ هذا هو الشرك وليس الشرك عبادة الأصنام فقط.

من شرح العلامة صالح الفوزان-حفظه الله- على نواقض الإسلام للإمام محمد بن عبد 
الوهاب رحمه الله.

ليست هناك تعليقات: